أرشيف

اللواء الاهجري قائد فوج المملكة المتوكلية جمهر فاغتالته نيران صديقة

هذه المواد ننقلها عن صحيفة «المستقلة» كتبادل إعلامي بينها وبين الموقع وبعيدا عن اتفاقنا أو اختلافنا مع ما تحويه فإن هدفنا في الأساس هو إفساح المجال لشهادات عن تاريخ الثورة اليمنية لتظهر ولمنح فسحة لنقاشها..«يمنات»

………………

كيف جمهر قائد الفوج الملكي

اغتيال الشهيد علي عبد المغني وكذلك اغتيال الشهيد محمد محمود الزبيري أبو الأحرار تم بعد قيام الثورة، كانت عملية اغتيالهم بداية لمسلسل من الاغتيالات والتخلص من رجال الثورة.

في هذه السطور سوف نتناول قضية اللواء حسين الأهجري الذي كان قائد فوج بني بهلول وخولان للمملكة المتوكلية، في مواجهة ضد القوات المصرية بينما ولده قاسم حسين الأهجري كان من ضمن فصيل الضباط الأحرار ويعمل في قسم شرطة جميل جمال، كانت قيادة الثورة تبحث عن وسيلة تقنع بها الأهجري الأب أن يكون أحد مناصري الثورة والمعترفين بالجمهورية الفتية في تلك الفترة. ولهذا تم اختيار ولده قاسم ليكون جسر العبور إلى الأب، وفي وساطة قادها كان ضمنها ولده قاسم تم إقناع اللواء حسين الأهجري للتسليم والاعتراف بالجمهورية، وتم استقباله في ميدان التحرير رسمياً من قبل القيادة المصرية ورئيس الجمهورية وكان استقباله استقبال الفاتحين لما عرف عنه من حنكة وتكتيك.. بعدها تم مطاردته من الملكيين وفر هارباً إلى حاشد عند الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر فتم تعيينه قائداً للواء خولان برتبة عميد وقاد معارك الشزرة ونقيل يسلح ومعارك أخرى وتولى تصفية خولان من الملكيين.

كان الأهجري يتذمر مثل غيره من تلك السيطرة المصرية على مقاليد الأمور في البلاد.

في ضيافة السلال

وحين تم القبض على الرعيني نائب الرئيس ووزير الحربية ومرافقيه وقائد الشرطة العسكرية وإيداع ثلة من وزراء الحكومة في السجن الحربي استنكر الاهجري الأمر وذهب إلى مكتب الرئيس المشير عبد الله السلال يطلب منه تحديد موقف، فطلب السلال من الأهجري أن يكون ضيفه عصراً لتناول القات عنده ليشرح له صعوبة الموقف، وهناك في منزل السلال لم يقتنع الأهجري بأطروحات رئيس دولة لا يملك كامل القرار في تسيير بلاده وعند عدم اقتناعه بما طرحه عليه الرئيس تم القبض عليه وزج به في السجن كمتهم ثالث اشترك في تدبير عملية ضرب منزل رئيس الجمهورية وإلقاء القنابل اليدوية في شارع علي عبد المغني وغيرها من التهم..

الإخفاء القسري للابن

في صباح اليوم الثاني كان الابن قاسم الأهجري يمارس عمله في قسم شرطة جمال جميل، طلب منه المقدم أحمد حسين الغشمي أن يغادر قبل أن يتم القبض عليه لكنه رفض وقال أنا مجمهر قبل أبي، بعدها جاء شخص يدعى الخطري مكلف بالقبض عليه من قبل رئيس الاستخبارات وهو ضابط مصري وتم اقتياده إلى زنازن الاستخبارات وما زال مخفي حتى اليوم أي مجهول المصير ولم يتم ذكره في الحكم الذي شمل أبيه والرعيني وهادي عيسى وغيرهم.

الحفيد يتحدث

عبد الله محمد حسين الأهجري حفيد اللواء الأهجري قال لصحيفة المستقلة لقد عانينا الكثير من جراء الإرهاب الذي أستهدف والدي الأبن الأصغر للجد حسين فقد أعدم جدي وأخفي قسراً عمي ونهبت أموالنا فنحن أساساً أسرة غنية كان جدي قائداً من قواد فوج الإمام ويحمل رتبة لواء ثم تحول إلى ثائراً أنصياعاً لمطالب الجماهير فتحول إلى مقاتل جنب إلى جنب مع الثوار والشرفاء وكان مثل غيره يرفض الهيمنة المصرية التي فرضتها بعد قيام الجمهورية فتم تدمير منزلنا ونهب أموالنا التي ما زالت منهوبة حتى اليوم حيث هناك وقف خاص بنا في منطقة حدة في زبطان تقدر بـ7 ألف لبنة عشاري مال ويتبعها 14 لبنة عشاري وتباع ويشترى بها  من قبل وزارة الأوقاف ولنا أرض أخرى وقف خاص بنا في ريمة حميد بسنحان 10 ألف لبنة عشاري لم تسلم لنا بعد ووقف ثالث في بني مطر 15 ألف لبنة تباع ويشترى بدون وثائق في عبث مستمر في عهد الثورة بل بعد 46عاماً من عمر الثورة وايضاً لنا أراضِ في همدان يبسطون عليها عدد من المشائخ بدون سند شرعي وقد سبق وأن طرحنا الأمر على وزارة الأوقاف لإيقاف هذا العبث  ولم تحرك الوزارة ساكناً وتلك الأوقاف مسجلة في الوزارة باسم أوقاف"الترب"

" ما زال عبد الحكيم عامر يحكم اليمن"

وأضاف الحفيد الأهجري قائلاً ربما لا تصدق أن أخبرتك بأن منزل جدي ما زال حتى الآن مدمر وأثار قذائف دبابات المصرين بادية وشاهدة على هول ذلك الظلم والمنزل يقع في منطقة فج عطان ولم يتم تسليمنا منزلنا حتى اليوم وما زال مصادراً بقرار مصري من أيام عبد الحكيم عامر ربما أن هناك أشخاصاً يريدون الاستحواذ عليه بحكم العرف على اسطوانة لم تعد اليوم خافياً على أحد فقد أشتد المرض على والدي ولم نستطيع أن نتصرف في ممتلكاتنا حتى أنه تم بتر جزء من قدم والدي أني أطالب بإعادة حقوقنا اولاً منزلنا في فج عطان الذي دمرته الدبابات المصرية وأراضينا من الأوقاف وتحديد مصير أحد الضباط الأحرار الذي علمنا أنه تم قتله وتم قطع أنفه وأذنيه وقذف به في بئر قاع العلفي المشئومة وأن يرد الاعتبار لنا ومعاملتنا كأبناء المناضلين والثوار ومساواتنا بهم ورد الاعتبار لآبائنا ورفع الظلم عنا وصياغة التاريخ كما يجب أن يصاغ.

زر الذهاب إلى الأعلى